الرئيس السيسي يؤكد على الطابع الاستراتيجي للعلاقات المصرية الجزائرية ويستقبل الوزير الأول الجزائري

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر 2025، سيفي غريب، الوزير الأول للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ووفدي البلدين.

وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السيسي استهل اللقاء بالتأكيد على الطابع الاستراتيجي للعلاقات بين مصر والجزائر، مشيداً بالروابط التاريخية الراسخة التي تجمع البلدين الشقيقين، ومثمناً التطور الملحوظ والزخم المتزايد في العلاقات الثنائية خلال السنوات الأخيرة.

وطلب الرئيس السيسي نقل تحياته إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، معرباً عن تمنياته للجزائر بمزيد من التقدم والازدهار.

من جانبه، نقل الوزير الأول الجزائري تحيات الرئيس تبون إلى الرئيس السيسي، مؤكداً التقدير الكبير الذي يحظى به لدى القيادة المصرية، ومؤكداً حرص الجزائر على البناء على ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة الرئيس تبون إلى مصر في أكتوبر 2024 لتعزيز أوجه التعاون الثنائي. كما قدم الوزير الأول التهاني لمصر بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، وانتخاب الدكتور خالد العناني مديراً عاماً لمنظمة اليونسكو.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد توافقاً حول أهمية مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما يشمل الزراعة والصناعة والتعليم والطاقة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فضلاً عن تكثيف التشاور والتنسيق السياسي حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، سواء على المستوى الثنائي أو ضمن المنظمات الإقليمية والدولية.

كما ثمّن الرئيس السيسي انعقاد الدورة التاسعة للجنة العليا المصرية الجزائرية المشتركة في القاهرة، مؤكداً ضرورة البناء على نتائجها لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين، مع بحث فرص تطوير البنية التحتية، وإنشاء المدن الجديدة، وتشجيع الشركات المصرية على توسيع نطاق أعمالها في الجزائر.

كما تناول اللقاء المستجدات الإقليمية، حيث شدد الرئيس السيسي على استمرار جهود مصر مع كافة الأطراف لتنفيذ اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، وتثبيت وقف إطلاق النار، وتعزيز تدفق المساعدات الإنسانية، إلى جانب التحضير لعملية إعادة إعمار القطاع. كما أعرب عن تقديره للدور الإيجابي الذي اضطلعت به الجزائر خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن، دفاعاً عن القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وأكد المتحدث الرسمي أن المباحثات تناولت أيضاً تطورات الأوضاع في المنطقة، مشدداً على أهمية تجنب أي تصعيد لما قد يترتب عليه من تداعيات، مع احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، واتخاذ كل الخطوات اللازمة لحماية المدنيين ووقف أي انتهاكات بحقهم.